فصل في النية في حال التعلم
ثم لا بد له من النية في زمان تعلم العلم، إذ النية هي الأصل في جميع الأفعال لقوله عليه السلام: إنما الأعمال بالنيات. حديث صحيح.
[روى] عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كم من عمل يتصور بصورة عمل الدنيا، ثم يصير بحسن النية من أعمال الآخرة، وكم من عمل يتصور بصورة عمل الآخرة ثم يصير من أعمال الدنيا بسوء النية.
وينبغي أن ينوى المتعلم بطلب العلم رضاء الله والدار الآخرة، وإزالة الجهل عن نفسه، وعن سائر الجهال، وإحياء الدين وإبقاء الإسلام، فإن بقاء الإسلام بالعلم، ولا يصح الزهد والتقوى مع الجهل.
ثم لا بد له من النية في زمان تعلم العلم، إذ النية هي الأصل في جميع الأفعال لقوله عليه السلام: إنما الأعمال بالنيات. حديث صحيح.
[روى] عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كم من عمل يتصور بصورة عمل الدنيا، ثم يصير بحسن النية من أعمال الآخرة، وكم من عمل يتصور بصورة عمل الآخرة ثم يصير من أعمال الدنيا بسوء النية.
وينبغي أن ينوى المتعلم بطلب العلم رضاء الله والدار الآخرة، وإزالة الجهل عن نفسه، وعن سائر الجهال، وإحياء الدين وإبقاء الإسلام، فإن بقاء الإسلام بالعلم، ولا يصح الزهد والتقوى مع الجهل.
وأنشدنا الشيخ الإمام الأجل الأستاذ برهان الدين صاحب ((الهداية)) لبعضهم شعرا:
فساد كبير عالم متهتك ÷ وأكبر منه جاهل متنسك
هما فتنة للعالمين عظيمة ÷ لمن بهما في دينه يتمسك
وينوي به: الشكر على نعمة العقل، وصحة البدن، ولا ينوي به إقبال الناس عليه، ولا استجلاب حطام الدنيا، والكرامة عند السلطان وغيره.
وقال محمد بن الحسن رحمة الله عليهما: لو كان الناس كلهم عبيدي لأعتقتهم وتبرأت عن ولائهم.
[وذلك لأن] من وجد لذة العلم والعمل به، قلما يرغب فيما عند الناس.
أنشدنا الشيخ الإمام الأجل الأستاذ قوام الدين حماد بن إبراهيم بن إسماعيل الصفار الأنصاري إملاء لأبي حنيفة رحمة الله عليه:
من طلب العلم للمعاد ÷ فاز بفضل من الرشاد
فيالخسران طالبيه ÷ لنيل فضل من العباد
اللهم إلا إّذا طلب الجاه للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتنفيذ الحق، وإعزاز الدين لا لنفسه وهواه، فيجوز ذلك بقدر ما يقيم به الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الكتاب : تعليم المتعلم طريق التعلم