{ قَيِّماً
} مستقيماً معتدلاً لا إفراط فيه ولا تفريط ، أو { قَيِّماً } بمصالح العباد فيكون
وصفاً له بالتكميل بعد وصفه بالكمال ، أو على الكتب السابقة يشهد بصحتها ، وانتصابه
بمضمر تقديره جعله قيماً أو على الحال من الضمير في { لَهُ } ، أو من { الكتاب } على
أن الواو { وَلَمْ يَجْعَل } للحال دون العطف ، إذ لو كان للعطف لكان المعطوف فاصلاً
بين أبعاض المعطوف عليه ولذلك قيل فيه تقديم وتأخير { قَيِّماً } .
{ لِّيُنْذِرَ
بَأْسًا شَدِيدًا } أي لينذر الذين كفروا عذاباً شديداً ، فحذف المفعول الأول اكتفاء
بدلالة القرينة واقتصاراً على الغرض المسوق إليه .
{ مِن
لَّدُنْهُ } صادراً من عنده ، وقرأ أبو بكر بإسكان الدال كإسكان الباء من سبع مع الإشمام
ليدل على أصله ، وكسر النون لالتقاء الساكنين وكسر الهاء للإِتباع .
{
وَيُبَشّرَ المؤمنين الذين يَعْمَلُونَ الصالحات أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا } هو
الجنة .
تفسير البيضاوي (3/ 461،)
الكتاب
: أنوار التنزيل وأسرار
التأويل
المؤلف
: ناصر الدين أبو الخير
عبدالله بن عمر بن محمد البيضاوي
مصدر
الكتاب : موقع التفاسير
http://www.altafsir.com