منهم الإمام طلحة بن عبيد الله
رضي الله تعالى عنه
ويجتمع نسبه مع النبي صلى الله عليه وسلم في مرة،
وكان رضي الله عنه من الذين ثبتوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، ووقاه
بيده ونفسه، فشلت يده وجرح يومئذ أربعاً وعشرين جراحة، وسماه رسول الله صلى الله عليه
وسلم طلحة الخير، وكانت نفقته كل يوماً ألفاً وتصدق يوماً بمائة ألف، وهو محتاج إلى
ثوب يذهب به إلى المسجد فلم يشتر له قميصاً، وكان رضي الله عنه يقول: إن رجلا يبيت
عنده الدنانير في بيته لا يدري ما يطرقه من الله تعالى لغرير بالله، فكان إذا بات عنده
الدنانير لا ينام تلك الليلة حتى يصبح ويفرقها، قتل رضي الله عنه يوم الجمل سنة ست
وثلاثين، وقبره بالبصرة ظاهر يزار رضي الله عنه.
الطبقات الكبرى للشعراني (ص: 19، بترقيم الشاملة
آليا)