والكلام في اللغة، هو: ما تكلم به الإنسان، قليلا كان
أو كثيرًا، مفيدا أو غير مفيد،
وفي
اصطلاح النحويين هو: ما جمع القيود الأربعة التي ذكرها المصنف، وأحدها اللفظ، وهو في
اللغة: الطرح والرمي، يقال أكلت الثمرة ولفظت النواة؛ وفي الاصطلاح هو: الصوت المشتمل
على بعض الحروف الهجائية، التي أولها الألف، وآخرها الياء، كزيد، فخرج بذلك الكتابة،
والرموز، والإشارة، ولو مفهومة.
والثاني: المركب؛
والتركيب
في اللغة: وضع شيء على شيء، يراد به الثبوت أو عدمه.
وفي
الاصطلاح: ما تركب من كلمتين، فصاعدا، كزيد قائم(1) فخرج ما كان ملفوظا به غير مركب،
كزيد.
والثالث: المفيد،
والفائدة
لغة: ما استفاده الإنسان من علم، أو مال، أو جاه، أو غير ذلك؛
واصطلاحا:
ما أفاد فائدة، يحسن سكوت المتكلم عليها، بحيث لا يصير السامع، منتظرًا لشيء آخر، كقام
زيد(2) فخرج: ما كان لفظا مركبا، ولم يفد، كغلام زيد.
والرابع: الوضع يعني العربي،
والوضع
لغة: الإسقاط من قولهم وضعت الدين عن فلان، إذا أسقطته؛
واصطلاحا:
جعل اللفظ دليلا على المعنى، كوضع زيد على الذات المشخصة مثلا، وخرج بالوضع العربي:
ما ليس بعربي، ككلام الأعاجم، وقيل: معنى الوضع القصد،وهو قصد المتكلم إفهام السامع،
فيخرج كلام النائم،والسكران، ومن تكلم ولم يرد إفهام أحد، ويدخل فيه: كلام البربر،
وغيرهم، والصحيح: الأول.
__________
(1)
فزيد: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره، وقائم: خبر المبتدأ،
مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره.
(2)
فقام فعل ماض، وزيد فاعل، والفاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره.
حاشية الأجرومية (ص: 8)
الكتاب : حاشية الأجرومية
المؤلف : عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي الحنبلي النجدي (المتوفى :
1392هـ)
مصدر الكتاب : ملفات وورد وضعها الأخ أبو مهند النجدي ، عضو في ملتقى أهل الحديث
أعده للشاملة : موقع مكتبة المسجد النبوي الشريف
إقرأ الآتي عن الكلام