Featured Post

كيف يتخلص الإنسان من ذنوب الخلَوات؟

كيف يتخلص الإنسان من ذنوب الخلَوات؟ السؤال: ما المقصود بـ " ذنوب الخلوات " ؟ وكيف يستطيع الإنسان التخلص منها ؟ . ولدي استفسار ...

Saturday, December 12, 2015

ما استفاده الإنسان من علم، أو مال، أو جاه، أو غير ذلك

والكلام في اللغة، هو: ما تكلم به الإنسان، قليلا كان أو كثيرًا، مفيدا أو غير مفيد،
وفي اصطلاح النحويين هو: ما جمع القيود الأربعة التي ذكرها المصنف، وأحدها اللفظ، وهو في اللغة: الطرح والرمي، يقال أكلت الثمرة ولفظت النواة؛ وفي الاصطلاح هو: الصوت المشتمل على بعض الحروف الهجائية، التي أولها الألف، وآخرها الياء، كزيد، فخرج بذلك الكتابة، والرموز، والإشارة، ولو مفهومة.

والثاني: المركب؛
والتركيب في اللغة: وضع شيء على شيء، يراد به الثبوت أو عدمه.
وفي الاصطلاح: ما تركب من كلمتين، فصاعدا، كزيد قائم(1) فخرج ما كان ملفوظا به غير مركب، كزيد.
والثالث: المفيد،
والفائدة لغة: ما استفاده الإنسان من علم، أو مال، أو جاه، أو غير ذلك؛
واصطلاحا: ما أفاد فائدة، يحسن سكوت المتكلم عليها، بحيث لا يصير السامع، منتظرًا لشيء آخر، كقام زيد(2) فخرج: ما كان لفظا مركبا، ولم يفد، كغلام زيد.
والرابع: الوضع يعني العربي،
والوضع لغة: الإسقاط من قولهم وضعت الدين عن فلان، إذا أسقطته؛
واصطلاحا: جعل اللفظ دليلا على المعنى، كوضع زيد على الذات المشخصة مثلا، وخرج بالوضع العربي: ما ليس بعربي، ككلام الأعاجم، وقيل: معنى الوضع القصد،وهو قصد المتكلم إفهام السامع، فيخرج كلام النائم،والسكران، ومن تكلم ولم يرد إفهام أحد، ويدخل فيه: كلام البربر، وغيرهم، والصحيح: الأول.
__________
(1) فزيد: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره، وقائم: خبر المبتدأ، مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره.
(2) فقام فعل ماض، وزيد فاعل، والفاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره.

حاشية الأجرومية (ص: 8)
الكتاب : حاشية الأجرومية
المؤلف : عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي الحنبلي النجدي (المتوفى : 1392هـ)
مصدر الكتاب : ملفات وورد وضعها الأخ أبو مهند النجدي ، عضو في ملتقى أهل الحديث
أعده للشاملة : موقع مكتبة المسجد النبوي الشريف

إقرأ الآتي عن  الكلام